الخميس، مارس 21، 2013

مالكوم إكس التحرري

بتاريخ 9:25 م بواسطة عمار بن طوبال


لم يكن نضال مالكوم أكس ضد الاستعباد الأبيض للسود للأمريكيين فقط، إنما، وكواحد من الباحثين عن الخلاص الذي وجده في الإسلام، كان نضاله من أجل حرية إنسانية تمتح من تسامح الاديان وممكنات السياسة، لتؤسس ذاتها القدسية، فقد أعلى من شأن الحرية كمطلب للسود، في بداية نضاله عقب خروجه من السجن، وقد أسلم وانظم لحركة أمة الإسلام التي وجدت في العنصرية البيضاء اتجاه السود الأمريكيين مجالا للدعوة، وقد وجد مالكوم إكس في عمق الاضطهاد الذي عاناه في صغره وشبابه البائسين سببا إضافيا للنضال المطالباتي بالحرية والمساواة لكل الامريكيين، رغم انزلاقه لدعوات عنصرية مضادة اتجاه البيض، وانتهاجه لخطاب فرقوي بين السود والبيض الأمريكيين. وقد كان انخراطه التنظيمي في حركة امة الإسلام والمتطلبات التنظيمية للحركة، ومواقفها التكتيكية تدفعه نحو المزيد من الجذرية، غير أنه وفي سنواته الأخيرة صار أكثر ميلا نحو مفهوم أكثر تسامحا للحرية التي لا تعني المطالبة بها ضرورة الصدام مع الآخر الذي نصوره مختلفا، وهذه المواقف الإنسانية هي التي جعلته يتصادم من حركة أمة الإسلام التي انفصل عنها وتبرأ من مبادئها سنة واحدة قبل إغتياله من طرف ثلاثة من أعضاء الحركة الذين انهوا الخلاف بين مالكوم اكس وأمة الإسلام بشكل درامي ودموي.

ردود على "مالكوم إكس التحرري"

أترك تعليقا

conter