السبت، أكتوبر 16، 2010

غوتة ضد الاستعدلاء

غوتة ليس م220px-Johann_Wolfgang_Goethe_1779جرد فنان ومبدع ألماني، إنه أيضا اسم للتقارب بين الشرق والغرب.

ديوانه " الديوان الشرقي الغربي " صار عنوانا لتقارب تريده ألمانيا مع العالم العربي الإسلامي، وحين اختارت اسم غوتة للمعهد الذي يؤسس لحوار ثقافي مع الشرق كانت الحكومة الألمانية موفقة في الاختيار فوحده غوتة الذي ندرسه بمحبة وإعجاب لا ينضبان يستحق أن يكون جسر تواصل ومحبة بيننا، لأنه حمل روحا إنسانية شفافة قاربت جوهر الإنسان دون عقدة استعدلاء، ودون النظر بعين الريبة للآخر المختلف والهمجي في التصور الغربي حول الإنسان الشرقي والمسلم تحديدا، حين نقول غوتة، نقول  أيضا صرحا شامخا من الإبداع، نقول آلام فيرثر ونقول ملحمة فاوست ونقول شتيلا والمرثيات الرومانية، ونقول أيضا قصة حب متفردة نقرؤها بخشوع المتعبدين جمعته بشارلوتة فون شتاين، قصة حب لم تكن قصة رغبة متوهجة وآهات وأنات فوق سرير ملتهب بقدر ما كانت تلك الشارلوتة المتزوجة من احد نبلاء فايمار تمثل لغوتة روح الأنثى في مطلقيته، فهي الأم والأخت والحبيبة، كل في واحد هو ما مثلته شارلوتة لغوتة، لهذا ظل حبهما الذي خلدته الرسائل المتبادلة بينهما خالدا ومعبرا على علاقة مشتبكة وملتبسة ومنفلتة من التحديد تحضر فيها كل المشاعر الإنسانية دفعة واحدة.

غوتة الذي نستحضره اليوم وكل يوم، يحضر بكل تسامحه وبكل بحثه المضني عن إيجاد سبل ممكنة للتعايش بين الغرب المسيحي والشرق المسلم، بحضر كشوكة في عيون الداعين لصدام الحضارات أولئك الحاملين لنبوءات النهايات والمابعديات الذي يغتالون بكتاباتهم التسامح والمحبة التي حملتها الديانات السماوية، فغوتة المسيحي المعجب بالإسلام يظل عند المسلمين رمزا وشاهدا على أن الشرق حين نراه على حقيقته بعيدا عن تنميطات المستشرقين وكتابات المدرسة الكوللونيالية هو شرق جميل منفتح ومتسامح وقادر على أن يلتقي مع الغرب بعيدا عن إرث الدم الدائم الحضور بينهما لأجل مستقبل أفضل للبشرية.

الثلاثاء، أكتوبر 12، 2010

هل تعلمين كيف أريدك ؟

هل تعلمين كيف أريدك ؟

أريدك امرأة تكون لي... في ليلة البرد

كمعطف الشتاء

تلف تضاريس رجولتي كمJFN46116ا تفعل السماء

تطوقني بدفئها ...

أريدك امرأة تكون لي... في غرفتي

مخدة وغطاء

و مصباح سرير أرى به الأشياء

وساعة تعلمني في كل مرة كم مضى من الحب

أريدك كتابا لا يمل ...متعة في الأول و الآخر سواء

أريدك امرأة تسكنني و تسكن مدينتي و كل فضاء

أراها في كل منظر و شارع و بناية و فناء

أريدك بالأحرى امرأة في كل مكان كالظل ... بل كالهواء

 

ضائع في مملكة النساء.

الأحد، أكتوبر 03، 2010

ماذا أقرأ

تليقت دعوة من الزميل حمأمة اقرأود عصام للإجابة على أسئلة وصلته وتتعلق بالقراءة، ماذا أقرا هو موضوع الدعوة وبدوري أرسلها إلى أربعة مدونين.

ما هي كتب الطفولة التي بقيت عالقة في ذاكرتك؟

ألف ليلة وليلة، انبهرت بها كثيرا وكنت أقرؤها سرا وأخبؤها بعد أن انتهي منها حتى لا تقع في يد إخوتي ويطلعوا على ما فيها من مقاطع جنسية فاضحة، وإلى حد الآن أحفظ مقاطع كثيرة من الليالي وحكاياتها بتفاصيلها، فقد قرأتها أكثر من مرة.

من أهم الكتاب الذين قرأت لهم؟

نجيب محفوظ وطه حسين كانا البداية، ثم الطاهر وطار ورشيد بوجدرة قرأت كل رواياتهم تقريبا، وبعدها أخذني تخصصي الأكاديمي وصرت اقرأ كتب علم الاجتماع والفلسفة كثيرا، غير أن أهم كتابين قرأتهم في السنوات الأخيرة كانا كتاب انثلجانسيا أم مثقفون في الجزائر للراحل عمار بلحسن، ورواية ليون الإفريقي لأمين معلوف التي تمنيت لو تتاح لي الفرصة لتحويلها لفيلم سينمائي

من هو الكاتب الذي قررت أن لا تقرأ له مجددا؟

إذا أدرجنا المدونين في فئة الكتاب سأقول المدون طاهر الصوفاني والمدون عادل حجازي، أما إذا كان السؤال يخص كتاب ينشرون ورقيا فالكاتب الذي لن أقرا له مجددا هو الروائي الجزائري في صل الأحمر الذي أجده متطفلا على مجال الرواية رغم أنه باحث ومترجم جيد وذكي في اختيار ترجماته خصوصا، لكن كروائي فلا يستحق الوقت الذي نضيعه في قراءة رواياته.

من هو الكاتب الذي لم تقرأ له أبدا وتتمنى قراءة كتبه؟

طارق رمضان، حفيد حسن البنا والباحث في شؤون الإسلام الغربي إن صحت التسمية، قرأت حوارا معه في مجلة وتمنيت أن أقرا كتبه لأعرف فكره أكثر.

ما هي قائمة كتبك المفضلة؟

ليون الإفريقي وسمرقند لأمين معلوف، وكتاب النصوص المحرمة لأبي نواس، وكتاب الإسلام وأصول الحكم لعلي عبد الرازق

الكتب التي تقرؤها حاليا؟

البنيوية التكوينية والنقد الأدبي للوسيان غولدمان ومجموعة من المؤلفين وكتاب بم يفكر الأدب لبيير ماشيري

إرسال الدعوة إلى أربع مدونين:

عادل سعيد

قادة الزاوي

القمرية بسمة

عرباوي

conter