الخميس، مارس 21، 2013

الانتماء الفيسبوكي

بتاريخ 9:12 م بواسطة عمار بن طوبال


تتجلى الرغبة الانتمائية إلى فئات معينة عبر الفيسبوك، ولتكن في حالتنا فئة المثقفين والمتطفلين عليهم من الطلبة والأكاديميين، في بداية الامر كغريزة احتمائية ضد السقوط في غياهب الضياع الفردي في عالم افتراضي عامر بالعابرين، لهذا نبدأ بالإنتماء لمن نعرف مسبقا، وعن طريقهم، وبالإحتماء بهم نوسع الدائرة التي قد تتجاوزهم لاحقا، فاتحة المجال أمامنا للتقاطع مع دوائر أخرى بشكل مؤقت او دائم، يكون سبب تقاطعنا معها ما تطرحه من مواضيع تثير اهتمامنا وتستفزنا للرد. الرد الذي غالبا ما يورطنا في علاقة غير مبرمجة مسبقا تستدعي تفاعلية من نوع مغاير لما تعودناه في دائرتنا الأولى، ولأن التفاعل الفايسبوكي يومي وإدماني بشكل يخلط ويقرب بين الواقعي والافتراضي، فهو يجعلنا في حالة انفتاح دائم على العالم من خلال الإنخراط في علاقات جديدة من جهة، ومن خلال الطرح التداولي للمكتوب الفيسبوكي الذي ننتجه ونستهكله ونتشاركه فيما بيننا ليكون أداة وصال واتصال بيننا تساهم في تداخل أكبر بين الدوائر والفئات او بين الجزر الفايسبوكية المعزول بعضها عن بعض والتي تتقارب وتتباعد عن طريق المكتوب المطروح في دائرة ما للنقاش وللتعاليق المفتوحة التي تتشاركها الدوائر. يتحول الحضور الفايسبوكي إلى عادة مشتهاة تمارس وفق استراتجيات تسعى لرسم صورة ما مختارة ومروتشة بعناية من طرف المتفاعل الفايسبوكي .

ردود على "الانتماء الفيسبوكي"

أترك تعليقا

conter