الخميس، مارس 21، 2013

النساء الوحيدات

بتاريخ 8:19 م بواسطة عمار بن طوبال


نساء باسمات، لكن بسمة اليأس، عابثات، لكن عبث الهروب، إنهن يواجهن واقعا مرا بصبر جبار وبحكايات فائقة القدرة على صنع اللامبالاة والمسرات الظاهرة، يبعدن بثرثرتهن وصخب أصواتهن والضحكات المتعالية سأم الأيام المكرورة، وبرود العلاقات التي كانت او الكائنة، يتحدثن، فيما بينهن، عن عشاقهن بتندر وعن أزواجهن بضمير الغائب، فالزوج يظل: هو، مولا بيتي، الراجل، بابات الأولاد، وكل الصفات الغير حميمية التي تمعن في إبعاد سطوته وجبروته، بالقول على الأقل، هن في قاعات الإنتظار عن الطبيب، في الحافلات، في قاعات الشاي، والمطاعم النصف فاخرة، يلتقين ليتحدثن بجمل " مستأنسة ، مسترسلة ، يظنها السامع مللا وسهوا لها ، لغو نساء وماهي إلا احتضارات صمت لنسوة أتقن فن الهروب من آهاتهن وعثراتهن وخيباتهن." في مجتمع لا يرى فيهن، مهما بلغن من العلم ورقي المرتبة، سوى ناقصات عقل ودين وضلع أعوج ينصح الرجال بأن يتمتعوا به وهو أعوج، لان محاولة أقامته تكسره، فهن المشتهات المطلوبات للفراش عشقا، اللواتي لا تكتملن ذاتا وكينونة وحضورا مثبتا إلا بالزواج، وبالتنازل عن أسمائهن لإزواجهن، ليعشن سيدات تؤثث حياتهن ببعض كذبات يصدقنها، وحين يتلقين في قاعات الانتظار يثرثن بها بفخر كاذب.

ردود على "النساء الوحيدات"

أترك تعليقا

conter