الخميس، سبتمبر 10، 2009

الأدب والمؤسسة الأدبية

بتاريخ 3:02 ص بواسطة عمار بن طوبال

حين يتحول الأدب من حالة بوح ذاتي يمارسه مجانين الكتابة إلى مؤسسة، أو بعبارة أدق حين يخضع لمؤسسات صناعة الأدب وما تفرضه من شروط، يتجرد هذا الأدب من ادبيته وصدقه في غالب الأحيان.
فدور النشر ووكلاء التوزيع و الجوائز الأدبية والصحافة والنقد، كلها عوامل حين يضعها الأديب في حسبانه يفقد شيء من أصالته ويذهل عن تحويل المعاني الملقاة على قارعة الطريق بتعبير الجاحظ، إلى بناء فني يستبطن جوهر الإنسان والمجتمع ويعبر عنه.
عندنا في العالم العربي نلحظ هجرة جماعية للقراء، الذين صاروا يرغبون عن الأدب، لأنهم لا يجدون فيه ذواتهم المثقلة بأسئلة لا "أجوبة أدبية" لها.
لهذا نجد أنفسنا في حالات كثيرة ونحن نطالع من تصدره المطابع ودور النشر أمام بؤس المنتوج الأدبي العربي، الذي لم يعد يقرأ إلا على نطاق ضيق للغاية.
والسبب :الأديب والمؤسسات التي لها علاقة بالأدب

2 تعليق على "الأدب والمؤسسة الأدبية"

.
gravatar
misanthrope repenti يقول....

C’est une si sombre image de la littérature que vous dressez là ,mais je pense qu’elle n’est pas tout à fait erronée dans la mesure où la littérature et la culture en générale est devenu un fourre-tout dans le quelle les éditeurs du livre font des bénéfices énormes et y trouve un moyen très facile pour manipuler les gens et exercer une forme du pouvoir idéologique , des prêt-à -penser religieux , aux chef-d’œuvre d’autosatisfaction dont se gargarisent à satiété les thuriféraires des régimes arabes tout y passe !! ceci dit il y a lieu cependant de relativiser ce constat et dieu merci il y a encore quelques plumes habitées par « la folie de l’écriture ».

.
gravatar
عمار بن طوبال يقول....

misanthrop repenti

هي كما قلت صورة قاتمة عن الانتاج الادبي والثقافي

في الواقع العربي وللحقيقة هي ليست صورة الانتاج الادبي لدينا نحن العرب فقط انما هي الصورة نفسها

نعثر عليها في الغرب وربما هي هناك اشد قتامة

لان اولئك الذين يسميهم بيير بورديو بالمتلاعبين بالعقول لهم امكانات هائلة لفرض القولبة القيمية والايويلوجية على مجموع القراء / المتلقين

لدور النشر اهدافها البعيدة في بعض الحالات عن الذوق الادبي والقريبة من السلطة بمعناها المطلق الذي يحيل على على السلطة الرمزية اكثر مما يحيل على السلطة السياسية

للذلك فهي تسعى لربط المنتوج الادبي بتوجهات محددة سلفا من طرف المالكين للراس المال المادي اي اولئك المحتكرين للقدرة على تحويل الانتاج الادبي الى صناعة وسوق احتكارية

تحياتي الخالصة وشكرا لمرورك الجميل

أترك تعليقا

conter