الأحد، سبتمبر 27، 2009
هل نحن بصدد مرحلة تدوينية جديدة؟!
بتاريخ 1:18 ص بواسطة عمار بن طوبال
طرح المدون محمد الشرقاوي موضوع حول أفاق التدوين العربي، كان سؤاله الرئيسي هو: هل نجرؤ على إعلان نهاية حقبة من التدوين باللغة العربية؟!.
ولكن قبل الإجابة بالتأكيد أو النفي على السؤال المطروح، يمكن أن نبدأ بطرح سؤال آخر أراه أكثر إلحاحا قبل فتح المجال للحديث عن مرحلة تديوينة جديدة لم تتضح معالمها بعد. والسؤال يمكن صياغته بالشكل التالي:
هل يمكن الحديث عن تدوين عربي قوي وفعال عبر مواقع عربية وبأقلام عربية؟.
السؤال الأول يبدو سابقا لأوانه نتيجة حداثة التجربة التدوينية العربية ولكن بالنظر للتراكم التدويني الحاصل منذ سنوات قليلة سنجد أنفسنا أمام إجابة تحيل على النفي بالنسبة لكلا السؤالين، ولكن قبل النفي وتسفيه إنجازات المدونين العرب عبر موقع مكتوب مثلا لنجب على سؤال: ما هو التدوين؟.
لنبدأ التعريف بالسلب، التدوين هو فضفضة وهو في الغالب شغل نسوان فاضية أي هو عمل تشهير بالذات وبالآخر وإعطاء مشروعية للغيبة والنميمة بجعها قضية رأي عام وطرحها للنقاش، بتعريف آخر أقل تحاملا، التدوين مجال للبوح بالخصوصيات ومجال خصب للفاشلين والمغمورين حتى يكونوا فرسان ونجوم العالم الافتراضي في القارة السابعة (الأنثرنث).التدوين تحقيق لبعض أحلام الطفولة بأن نكون كتابا مشهورين وصحفيين أحرار جدا في التنديد والرفض والشجب والاعتراض على كل ما يمت للحكومة بصلة ( ومعارضة الحكومات العربية هو جل ما يفعله المدونون العرب عبر مدوناتهم).بهذه المعاني السلبية التدوين عمل من لا عمل له ومضيعة للوقت والجهد.
ولكن لنعرفه بالإيجاب: التدوين فضاء إبداعي ومجال تواصل لتنمية القدرات المعرفية للمدونين فضاء حر يمكننا من النقد البناء بغية التغيير، إنه فضاء حر ، ديمقراطي، تفاعلي وفعال، وهو فضاء طبيعي لوجود المباح من القول، ولكنه
( وهذا هو الأهم ) مجال خصب لانوجاد المستباح والممنوع والمسكوت عنه، فنتيجة الحرية شبه المطلقة التي يتمتع بها المدونون وهم يعبرون عن أفكارهم، صار ممكنا أن نقرأ عبر المدونات مواضيع ضلت لوقت طويل ضمن الطابو الديني والسياسي، وحتى الطابو الجنسي، رغم أن هذا الأخير قد استبيح وتم تجاوزه عبر مجالات الكتابة الأخرى عن طريق الوسائل التي توصف اليوم بأنها تقليدية.
المدونون استطاعوا مزاحمة الصحافة الورقية، صاروا مصدر ثقة الناس لأنهم من الناس وإليهم؛ فدون شعارية مقيتة يقدم المدونون أخبار، معارف وتحليلات، يقدمون أيضا إبداعا مغايرا لما هو متداول ويساهمون في صياغة رموز اجتماعية وفي تشكيل رأي عام قوي.إنهم يفعلون ذلك بالمجان وبحرية تفتقدها وسائل الإعلام التقليدية رسمية وخاصة، لأن تلك الوسائل التقليدية مرتبطة بمصالح فئوية وطبقية مما يجعل المتلقي يشكك في نزاهتها، ويجعل النزاهة في صف المدونين رغم أنهم بشر، ملائكة وشياطين ولهم مصالحهم التي يسعون لتحقيقها، ولكن مصالحهم فردية أساسا وبالتالي فهي إن لم تحض بالقبول الجماهيري فلن تثير عداءه على الأقل.
هنا يبدو للتدوين دور خطير وفعال لم يتبلور في الفضاء العربي بشكل كافي ولكنه في طريقه نحو التبلور الذي سيجعل من جموع المدونين كأفراد وكحركة تدوينية وليس كتنظيمات تهيكلهم تديوينيا قوة رمزية كبيرة، وقوة نقد أخلاقية اتجاه التجاوزات الحاصلة في كل العالم. إنهم في طريقهم ليكونوا محكمة عالمية ذات قرارات وأحكام غير ملزمة ولكنها قوية الحضور والتأثير.
ولكن التدوين العربي لم يتجاوز بعد رغم مئات آلاف المدونات مرحلة الإرهاص بكل هذا، إنه يحبو ويشاكس عبر المواقع العربية كمكتوب ويسفر عن نوايا سيئة اتجاه السلطة ( سياسية ودينية ) عبر مواقع الاستضافة غير العربية، أصابع المدونين بدأت تحترق نتيجة جرأتهم في الرفض والنقد دون أن يتمكنوا من جعل رفضهم ذو مقابل اجتماعي ملموس.
المدونون العرب يناضلون عن طريق الكتابة، وهذه هي المرحلة الأولى الجنينية للتدوين العربي التي استمرت طويلا، فالتدوين صار يعني بشكل ما فعل الكتابة والانتقال نحو مرحلة أخرى من مراحل التدوين العربي تحيل على أثر الكتابة، وهي مرحلة تخبر عن مقدماتها دون أن يكون لها حضور محدد الملامح.
لا يزال الوقت مبكرا للإعلان عن نهاية حقبة من التدوين باللغة العربية لأن التاريخ المتسارع من حولنا يسير ببطء بالنسبة لنا، حيث يتباطأ التطور المفترض في طرائق التعبير وفي الممارسة التدوينية كفعل لا يهدف فقط لمجرد ممارسة هواية الكتابة، أنما الهدف الأقصى للتدوين هو جعل الكتابة التدوينية مساهمة في صياغة الواقع الاجتماعي والسياسي لمجتمعاتنا، وهذا نوع غائب من الوعي لدى غالبية المدونين العرب، وبالتالي فالقدرة على الخروج من العالم الافتراضي إلى العالم الواقعي لم تتح بعد للتدوين العربي، وهذا ما يجعلنا نراوح مكاننا، إننا نتقدم نحو مرحلة أخرى من التدوين العربي ببطء شديد.
ولكن قبل الإجابة بالتأكيد أو النفي على السؤال المطروح، يمكن أن نبدأ بطرح سؤال آخر أراه أكثر إلحاحا قبل فتح المجال للحديث عن مرحلة تديوينة جديدة لم تتضح معالمها بعد. والسؤال يمكن صياغته بالشكل التالي:
هل يمكن الحديث عن تدوين عربي قوي وفعال عبر مواقع عربية وبأقلام عربية؟.
السؤال الأول يبدو سابقا لأوانه نتيجة حداثة التجربة التدوينية العربية ولكن بالنظر للتراكم التدويني الحاصل منذ سنوات قليلة سنجد أنفسنا أمام إجابة تحيل على النفي بالنسبة لكلا السؤالين، ولكن قبل النفي وتسفيه إنجازات المدونين العرب عبر موقع مكتوب مثلا لنجب على سؤال: ما هو التدوين؟.
لنبدأ التعريف بالسلب، التدوين هو فضفضة وهو في الغالب شغل نسوان فاضية أي هو عمل تشهير بالذات وبالآخر وإعطاء مشروعية للغيبة والنميمة بجعها قضية رأي عام وطرحها للنقاش، بتعريف آخر أقل تحاملا، التدوين مجال للبوح بالخصوصيات ومجال خصب للفاشلين والمغمورين حتى يكونوا فرسان ونجوم العالم الافتراضي في القارة السابعة (الأنثرنث).التدوين تحقيق لبعض أحلام الطفولة بأن نكون كتابا مشهورين وصحفيين أحرار جدا في التنديد والرفض والشجب والاعتراض على كل ما يمت للحكومة بصلة ( ومعارضة الحكومات العربية هو جل ما يفعله المدونون العرب عبر مدوناتهم).بهذه المعاني السلبية التدوين عمل من لا عمل له ومضيعة للوقت والجهد.
ولكن لنعرفه بالإيجاب: التدوين فضاء إبداعي ومجال تواصل لتنمية القدرات المعرفية للمدونين فضاء حر يمكننا من النقد البناء بغية التغيير، إنه فضاء حر ، ديمقراطي، تفاعلي وفعال، وهو فضاء طبيعي لوجود المباح من القول، ولكنه
( وهذا هو الأهم ) مجال خصب لانوجاد المستباح والممنوع والمسكوت عنه، فنتيجة الحرية شبه المطلقة التي يتمتع بها المدونون وهم يعبرون عن أفكارهم، صار ممكنا أن نقرأ عبر المدونات مواضيع ضلت لوقت طويل ضمن الطابو الديني والسياسي، وحتى الطابو الجنسي، رغم أن هذا الأخير قد استبيح وتم تجاوزه عبر مجالات الكتابة الأخرى عن طريق الوسائل التي توصف اليوم بأنها تقليدية.
المدونون استطاعوا مزاحمة الصحافة الورقية، صاروا مصدر ثقة الناس لأنهم من الناس وإليهم؛ فدون شعارية مقيتة يقدم المدونون أخبار، معارف وتحليلات، يقدمون أيضا إبداعا مغايرا لما هو متداول ويساهمون في صياغة رموز اجتماعية وفي تشكيل رأي عام قوي.إنهم يفعلون ذلك بالمجان وبحرية تفتقدها وسائل الإعلام التقليدية رسمية وخاصة، لأن تلك الوسائل التقليدية مرتبطة بمصالح فئوية وطبقية مما يجعل المتلقي يشكك في نزاهتها، ويجعل النزاهة في صف المدونين رغم أنهم بشر، ملائكة وشياطين ولهم مصالحهم التي يسعون لتحقيقها، ولكن مصالحهم فردية أساسا وبالتالي فهي إن لم تحض بالقبول الجماهيري فلن تثير عداءه على الأقل.
هنا يبدو للتدوين دور خطير وفعال لم يتبلور في الفضاء العربي بشكل كافي ولكنه في طريقه نحو التبلور الذي سيجعل من جموع المدونين كأفراد وكحركة تدوينية وليس كتنظيمات تهيكلهم تديوينيا قوة رمزية كبيرة، وقوة نقد أخلاقية اتجاه التجاوزات الحاصلة في كل العالم. إنهم في طريقهم ليكونوا محكمة عالمية ذات قرارات وأحكام غير ملزمة ولكنها قوية الحضور والتأثير.
ولكن التدوين العربي لم يتجاوز بعد رغم مئات آلاف المدونات مرحلة الإرهاص بكل هذا، إنه يحبو ويشاكس عبر المواقع العربية كمكتوب ويسفر عن نوايا سيئة اتجاه السلطة ( سياسية ودينية ) عبر مواقع الاستضافة غير العربية، أصابع المدونين بدأت تحترق نتيجة جرأتهم في الرفض والنقد دون أن يتمكنوا من جعل رفضهم ذو مقابل اجتماعي ملموس.
المدونون العرب يناضلون عن طريق الكتابة، وهذه هي المرحلة الأولى الجنينية للتدوين العربي التي استمرت طويلا، فالتدوين صار يعني بشكل ما فعل الكتابة والانتقال نحو مرحلة أخرى من مراحل التدوين العربي تحيل على أثر الكتابة، وهي مرحلة تخبر عن مقدماتها دون أن يكون لها حضور محدد الملامح.
لا يزال الوقت مبكرا للإعلان عن نهاية حقبة من التدوين باللغة العربية لأن التاريخ المتسارع من حولنا يسير ببطء بالنسبة لنا، حيث يتباطأ التطور المفترض في طرائق التعبير وفي الممارسة التدوينية كفعل لا يهدف فقط لمجرد ممارسة هواية الكتابة، أنما الهدف الأقصى للتدوين هو جعل الكتابة التدوينية مساهمة في صياغة الواقع الاجتماعي والسياسي لمجتمعاتنا، وهذا نوع غائب من الوعي لدى غالبية المدونين العرب، وبالتالي فالقدرة على الخروج من العالم الافتراضي إلى العالم الواقعي لم تتح بعد للتدوين العربي، وهذا ما يجعلنا نراوح مكاننا، إننا نتقدم نحو مرحلة أخرى من التدوين العربي ببطء شديد.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
15 تعليق على "هل نحن بصدد مرحلة تدوينية جديدة؟!"
الهم الوطني أو السياسي يشغل حيزا هاما من تفكيري
و مع ذلك لا اجيد التعبير عنه سوى عبر القصة القصيرة لذا لا يوجد في ادراجاتي هذا فقط للرد على مقولة قرأتها ان المدونات الدبية لا تبدي رأيا او توجها سياسيا.
لكن ما دفعني للتدوين أساسا هو الحرية التي يوفرها لإبداء الرأي
مانيش عارف وين راهي السلبية اذا قام المدون بسب الحكومات و الانظمة الاوليغارشية ... التدوبن فعل تاريخي اذا اردتني ان اوصفلك القضية بمصطلحاتك
و سب الحكومة عبر التدوين او عبر فضاءات اخرى دون ان تظطر لاخفاء هويتك خوفا من زوار الليل و النهار علامة صحية في الدول الديمقراطية ... عبر عن رايك بكل حرية سموها الحرية مش الحرية المسؤولة
كتبت موضوع في مدونتس و ساظطر لاكتب اخر ... احترم رايك لكن تدوينتك احتوت على paradoX
يفتتها
اجدد احترامي لك و لرايك
http://www.dailydz.tk
لويزة
ما قصدته بان المدونات الادبية لا تبدي رأيا سياسيا
او بعبارة ادق توجها ايديولوجيا وانا كنت كتبت هذا الكلام في مقال اهر غير هذا مقال " في نقد التدوين " وكنت انت قدج ابديت اعتراضك على ما ورد فيه
ما قصدته ليس تحقيرا من شان المدونات الادبية وانا قلت هذا الكلام وقتها
ولكن مقاربة التدوين من منظور سياسي تفرض علينا تجاهل المدونات الادبية وتحديدا المدونات المختصة في حلو الكلام وانا اكدت على هذه النقطة لان هناك مدونات ادبية تشتغل على الهم السياسي
يبقى أهم ما يوفره عالم المدونات هو قدرتنا على ممارسة حريتنا بعيدا عن الرقابة
وهذا مكسب مهم للغاية علينا الحفاظ عليه
تحياتي الخالصة
كوني بود وسعادة
الصديق خالد ميمون
كلامك عن المفارقة او التعارض الذي رايته في مقالي صحيح
من ناحية، ولكن النقطة المهمة التي اسعى للتركيز عليها
هي أن نحعل من تدويناتنا في النقد السياسي
تدوينات عقلانية بعيدة عن الحماسة
فمالمقصود من من قولك بأن سب الحكومة هو علامة صحيحة
انا لا ارى رأيك
لاني اركز على النقد البناء وعلى الفضح المؤسس على ادلة
أما ان نجعل من مدوةناتنا فضاءا تزدهر فيه الغيبة والنميمة غير المؤسسة فهذا اراه ابتذال للتدوين
وقد دار نقاش حاد بيني وبين المدون عيثم ابو خليل عبر مدونتي ومدونته بمكتوب
حول هذه النقطة وهو الذي ثار حين وصفت ما يقوم به من نقد سياسي بالمراهقة السياسية
وهذه هي الصفة التي اراها طاغية الحضور على جل المدونات السياسية اي صفة المراهقة السياسية
التي تنتقد وتسب لاجل فش الغل
وهذا امر يخدم الحكومة من خيث لا ندري لانها تمتص شحنات الغضب الشعبي على السياسات غير الرشيدة التي تتبعها من خلال السماح للرافضين بسبها هلنا عبر مدوناتهم وعبر بعض الجرائد والفضائيات
في حين ان اغلبية ما يكتب من نقد سياسي عبر المدونات اراه نقد غير مؤسس وحماسي ولا ياتي بنتيجة
تحياتي الخالصة لك
السلام عليكم أخي عمار
قرأت رسالتكم اليوم فقط فمعذرة و أنا بعيد عن التدوين حاليا لكني أعود من حين لآخر لمتابعة ما يجري و لست بعيد أيضاعن كتابة القصاصات التي هي زرع التدوين .
تعليقا على الموضوع:
بالنسبة لهذه المرحلة الجديدة أرى رغم تواضع متابعتي للمدونات أنها لن تظهر قريبا على الأقل لأن الإنسان العربي في واقعه الاجتماعي انفعالي عاطفي سطحي لايقدر الأمور الجليلة إلا أن بعد أن تغرس أوتادها أمامه ولا يعطيها كل حقها إلا بعد أن تشمر راحلة من أمامه , أنظر مثلا للحرب الأهلية في بلادنا كيف نسيناها و رجعنا لعادتنا في الثمانينات من فساد و غطرسة و إهمال , و أنظر حتى للسلطة عندنا (أقصد الزعيم أولا ثم الطبقة السياسية باعتبارها ممثلته أمام الرأي العام و الطبقة المثقفة باعتبارها أداة تلميعية له ) كيف تمارس تبذير الريع البترولي و كيف يتم استهلاك المدخرات بفرح ..آه يأكلون مستقبل البلاد بفرح هكذا هو و الله !!
إن عامة العرب و كل الجزائريين انفعاليون فكيف يشذ المدونون !؟
بالمناسبة تكلمت في السياسة على مدونتك رغم أنك تبدي نفورا منها فمعذرة ثانية فقد غلبني الانفعال كحال الجزائريين .
بالمناسبة قرأت شيئا من مدونتك على مكتوب و رجوت أن تكون أنت من يغطي ذلك النقص الحاصل في التدوين الجزائري .
تحياتي قويدر النديم
أشكرك و قد اكتشفت الآن من خلال مدونتك مدونة خالد ميمون التي تبدو متميزة بجرأتها
الصديق قويدر النديم
سعيدا بتعليقك لدي
بالنسبة للرسالة اتمنى لو تتمكن من الرد عليها قريبا
لان الموضوع بالنسبة لي وللتدوين الجزائري او هكذا اعتقد
اما بالنسبة للحماسية والانفعالية التي جعل المدونين العرب يراوحون مكانهم فاعتقد انك كلامك فيه الكثير من الصحة، رغم ان ما يميز بعض المدونات من رصانة يجعلنا نامل ( وهو مجرد امل ) ان نستطيع تجاوز بعض الافات التي تشدنا للخلف او لمراوحة مكاننا والتطلع نحو المستقبل
انا لست متفائلا بشكل كبير ولكن لست يائسا ايضا
فالتجربة فتية ولن تظهر نتائجها سريعا رغم ان هناك مقدمات ايجابية للتدوين العربي الذي بدأ يفرز اسماء مهمة على الساحة الثقافية العربية
تحياتي الخالصة
http://daillydz.blogspot.com/2009/10/blog-post_09.html
تم الرد على تدوينتك بهدوء و برواق
انا dailydz
و لست خالد ميمون
و شكرا لك على طيبة الخاطر وفقك الله لما يحبه و يرضاه
مدونة يوميات الجزائر
http://www.dailydz.tk
صديقي العزيز
لست من الذين يضيقون بالرأي المغاير بل اني انتظره اكثر مما انتظر الاراء الموافقة التي لا تثري النقاش غالبا
فقط اردت بداية وقبل ان ارد على قراءتك " الهادئة " لتدوينتي ان اصحح بعض الاخطاء تخصني بداية من الاسم
عمار بن طوبال وليس عمر بن طوبال
ثانيا انا لم اباشر بعد دراستي للدكثوراه هو مشروع مؤجل مؤقتا
موضوعك هذا ساضع له رابط بمدونتي على مكتوب وهي مدونتي الاساسية التي اكتب فيها باسم كريم الجزائري
tassust18.maktoobblog.com
حين اعود من العاصمة سأرد على تعليقك بادراج آخر ان شاء الله
فأنا أحب كثيرا من يستفزني للكتابة
مثل محمد الشرقاوي وعادل سعيد وانت
لأن موضوعك جميل ويحمل كما هائلا من خلط المفاهيم واستعمال كلمات ومفاهيم بعيدة عن معناها
شيء آخر
اردت ان اعتذر عن الخلط بينك وبين خالد ميمون في الرد السابق
كن بخير
السلام عليكم
مبروك الشكل الجديد وهنيئا لك هذا النشاط التدويني المتميز ..
فكرت انه لم تعد هذه المدونة زاويتي الخاصة معك ..
كن بخير
زبيدة
عزيزتي زبيدة
بالعكس احس بافتقادك هنا
لان مدونتي هذه قبل ان اباشر الاشتغال عليها قليلا من خلال التعليقات
كان فضاء خلوة ادبية بيننا
وهي لا تزال كذلك وستبقى
انتظرك دوما
كوني بخير وسعادة
أنظر فقط إلى بعض ما أثمرت به المدونات الجزائرية ..
http://tzano-ar.blogspot.com/2009/09/blog-post_12.html
بالمناسبة
السلام عليكم
كانت الفكرة مجرد حلم و ستبقى ... إنه و فقط الموعد المناسب لتكون أول مرة يلتقي فيها المدونون الجزائريون
هل ستكون عشية أول نوفمبر في المعرض الوطني للكتاب
http://tzano-ar.blogspot.com/2009/10/blog-post.html
سلام الله عليكم.
اخ عمار, اولا مبروك الشكل الجديد للمدونة الذي يساعد على القراءة بارتياح.
اوفقك في ان التدوين العربي و الجزائري بالاخص لم يبلغ مرحلة متقدمة من النضج و الكفاءة و القدرة على التغيير الاجتماعي او السياسي ...
التدوين في الجزائر مثلا مهمش الى حد كبير وقلة هم اولئك الذين يجلسون امام الانترنت لبحث المواضيع السياسية و الاجتماعية , زد على ذلك التخلف الالكتروني حتى عند اعلى الطبقات درجة ...
لا يحكمنا مبدا اساسي للتغيير اوقل ان الهدف ليس التغيير او ايجاد حل للمشاكل وانما فقط الفضفضة من اجل الفضفضة . المدونون الجزائريون كمثال لايحكمهم تواصل ولم يحددوا بعد الهدف من التدوين .... على فكرة طرحت فكرة لقاء المدونين في معرض الكتاب القادم بالجزائر اضنها ستكون فرصة للتحاور و النقاش , ارغب بحضور فعاليات المعرض و لما لا لقاء البعض الاصدقاء المفترضين في عالم النت ..
قادة الزاوي
التواصل بين المدونين الجزائريين الذي يساهم في خلق بعض التوجهات المشتركة بيننا هو المظهر الاساسي الغائب عن الساحة التدوينية الجزائرية، نظرا لعدة عوائق تقف حجر عثرة في طريق هذا التواصل البناء
انت ذكرت بعض اسباب غياب هكذا تواصل ربما اهمها التخلف الانثرناثي عندنا هذا التخلف الذي يعود اساسا الى قلة انتشار الانثرنث المنزلي، فكون نسبة معتبرة من المدونين الجزائريين يشتغلون على مدونات من محلات النث هو عائق كبير ويحد من تفاعلية وفاعلية المدونين كما يحد من تواصلهم بشكل كبير جدا.
فكرة التقاء المدونين الجزائريين تطرقتلها مع المدون الطاهر وقد التقيته في العاصمة منذ اسبوع، ونحن على ااتصال على امل ان نستطيع اللقاء بمناسبة المعرض الدولي للكتاب الذي سوف يكون فرصة مواتية لنكون هناك
تحياتي الخالصة
السلام عليكم
أولا مبارك التنسيق الجديد للمدونة ..مريح بالفعل ..
بالنسبة للموضوع أعتقد حقا أن المسألة متعلقة بالواقع الإلكتروني في بلداننا العربية و هو واقع مزر طبعا سواء من ناحية الكم أو الكيف ، و الحديث عما يشبه فشلا تدوينيا ليس عادلا بالمرة لأنه لا يمكن المقارنة بين التجربة العربية في التدوين و التجارب الغربية فالفارق شاسع بين المجتمعين فهناك طبعا مجتمع إلكتروني تتدخل الإنترنت في كل جوانبه أما هنا و أنت أدرى بما هنا ، مجتمع يعتبر الإنترنت رفاهية و تمضية وقت لا أكثر و لعل الجميع يعرف أي المواقع هي الأكثر تصفحا في عالمنا العربي ...أما نحن فلازلنا نحاول الهروب من واقعنا الذي لا تعانقه الثقافة إلا نادرا نحو مجتمع الإنترنت علنا نجد فيه متنفسا ثقافيا نسترق فيه ممارسة الفعل الثقافي الحر و غير المقيد بالبيروقراطية التي لم ترحم الجامعة أو دوائر الثقافة الباردة حد الجماد ....
أتمناك مبدعا دائما و أتمنى لمجتمعنا التدويني الإزدهار أكثر و لنظام التعليق في مدونتك أن يكون سهلا أكثر لأنني علقت أثر من مرة و كل مرة تظهر لي جملة تفيد بعدم نجاح التعليق ...و أتمنى النجاح هذه المرة ..دمت بخير .
رايي/الجزائر
رايي
في تعليقك نقطتين مهمتين للغاية، رغم ان البعض قد لا يوليها اهتمام خصوصا في الفضاء الالكتروني المتشعب جدا.
اولا: التخلف الالكتروني الذي نعانيه نحن كعرب وكجزائريين على وجه الخصوص مقارنة بدول عربية كثيرة، فأن تجد نسبة كبيرة من المدونين الجزائريين يشتغلون على مدوناتهم من مقاهي الانثرنث، فهذا امر محبط للغاية وعامل فشل للمشاريع التدوينية التي يمكن لاصحابها لو توفرت لهم بعض الامكانات البسيطة ان يضيفوا الجديد والمميز لفيس للمجال التدويني فحسب انما للحقل الثقافي الجزائري برمته.
ثانيا: ما يتعلق بالحقل الثقافي الجزائري المصاب بالتكلس نتيجة يهيمنة الطرق البيروقراطية في التعامل مع الثقافة، حيث هيمنة الاداري على الابداعي، والتجاري على الفكري، فدور النشر والمؤسسات الثقافية والملاحق الثقافية بالجرائد، كل هذه العوامل تحد من الابداع، وما على اي واحد منا ان اراد أن يسد " نفسه الثقافي " الا ان يحاول نشر كتاب او الالتقاء بالجمهور الواسع عبر امسيات وندوات فكرية، فسيجد نفسه خاضعا لحسابات سخيفة وحقيرة في كثير من الاحيان.
لهذا حين نحكم على المدونين المتعاطين مع الحقل الثقافي ولو من موقع افتراضي، فإننا نجد ان الفشل لصيق بالكثير من التجارب التدوينية ليس في الجزائر فحسب انما في الكثير من الدول العربية نتيجة بؤس الواقع الافتراضي الذي كما قلت انت يراه الكثير من افراد المجتمع العربي مجرد ترف فكري لا يحتمله الواقع المتخن بالخيبات والازمات الفردية والمجتمعية التي تعصف بحياتنا.
كما أن المؤسسات الرسمية للثقافة لا تعترف كثيرا بالمنتوج الاكتروني رغم جودته وتميزه في كثير من الاحيان، فأن تجد نفسك في حضرة مجموعة من الكتاب المكرسين عبر وسائل النشر التقليدية، وتخبرهم انك كاتب تنشر كتابات عبر مدونتك فسينظرون اليك باستغراب وسخرية ايضا لان فكرتهم " وهم يمثلون نخبة فكرية " عن التدوين لا تختلف عن نظرة العامة للانثرنث الذين يرون فيه مجرد فضاء للنتعة والتسلية وتمضية الوقت في الدردشة والبحث عن المواقع الاباحية وهذه حقيقة للاسف.
وحين نجد من ضمن مستخدمي الانثرنث من يوظفون هذا الوسيط التكنولوجي للابداع والابتكار فانهم سيواهون صعوبة كبيرة في اثبات طهارتهم من الدنس الذي التصق بالانثرنث عندنا.
أترك تعليقا