السبت، سبتمبر 05، 2009

عن العشق والسياسة

بتاريخ 2:28 ص بواسطة عمار بن طوبال

حين نتحدث عن العشق بمقاربة مغايرة، عشق المرأة مقابل عشق السلطة، وحين تصير السلطة امرأة معرضة للسبي والاغتصاب ولامتلاك قلبها وجسدها حبا أو غصبا، نكون بصدد حالة عشق شبقية مقاربة في أسلوب عملها وإستراتجيتها لآليات عمل الفعل السياسي الهادف للوصول إلى السلطة بأية طريقة، بالاختطاف / السبي، أو بالاختيار الحر للشعب / الحب والرضا.
وبما أن الدارج في العالم العربي والإسلامي أن السلطة تؤخذ غلابا كما كانت تؤخذ العذراوات غلابا بالسبي والاغتصاب أثناء الغزو الذي كان يمثل مصدر رزق الكثير من القبائل العربية قديما.
فأن الحب ينكسر بهكذا مقاربة، ويفقد جوهره لأنه لا يؤخذ غلابا كما يؤخذ جسد المرأة وكما تؤخذ السلطة، وبالتالي فإن المعنى الإنساني للعلاقة العاطفية والجسدية بين الرجل والمرأة، والعلاقة الوجدانية بين الحاكم ( السلطة ) والمحكوم ( الشعب) لن تكون إلا علاقة متشنجة وحاملة لبذور الانفجار من الداخل، وفاقدة لأية شرعية ممكنة، لأنها تتجلى في كلتا الحالتين كحالة اغتصاب .
إذن فالاغتصاب وإن كان مرتبطا بالمرأة في المستوى الأدنى من الممارسات القمعية ضد أفراد المجتمع، فانه يكون مرتبط بالمجتمع كممارسة قمعية ضد هذا المجتمع برمته، حين تتسلط الدولة على المجتمع، وحين تقوم فئة واحدة متفردة بالسلطة باحتكار كل المجال السياسي وبتسيير تعسفي لباقي المجالات الاجتماعية والاقتصادية.

11 تعليق على "عن العشق والسياسة"

.
gravatar
rayii يقول....

السلام عليكم ...
في عالمنا العربي إن أردنا التّعرف على معنى اﻹغتصاب فاﻷفضل أن نوظفه في جملة تفيد اغتصاب السلطة ﻷنها أقرب للفهم و إن كان الحب يفارق الروح إن اغتصب الجسد فالرغبة في السلطة لا تفقد عند المستبدّ رغم فعل اﻹغتصاب و هذه المأساة الفارقة بين اﻹغتصابين ..حتى أن السلطة لا تشتكي عكس المريدين لها و تبقى بلداننا لا تسير بالخطط إنما باﻷهواء و ربما الأحلام و الرغبة التي لم تفقد مع اﻹغتصاب .................دامت أفكارك حية ..
رايي/الجزائر

.
gravatar
عمار بن طوبال يقول....

رايي

فعلا هو ما تفضلت باضافته هنا

فالفرق بين الاغتصابين

اغتصاب المراة

واغتصاب السلطة

هو ان السياسي المستيد الذي يغتصب السلطة

لا يفقد الرغبة في مزيد من الاغتصاب

بغية تحصيل منافع اخرى

في حين ان اغتصاب المراة من طرف رجل يلغي الرغبة

تنتفي معه الرغبة بمجرد سيلان الدم

شكرا ابنة البلد الجميل

.
gravatar
غير معرف يقول....

أهلا كريم
هذا يحدث عندنا فقط يحيث يغتصب الحاكم السلطة بطريقة مباشرة الإنقلاب أو غير مباشرة تزوير الإنتخابات دون أن يمكن في النهاية من الحصول على رضا المحبوب الشعب.
عندهم يحدث العكس حيث يطيح العشق بالسلطة
عندما قرأت العنوان عن العشق و السياسة تبادرت إلى ذهني قصة كريستين كيلر التي أطاح عشقها في الستينيات بالوزير البريطاني الأول و قصتها ليست الوحيدة.
جميلة هذه المقاربة صديقي تحياتي

.
gravatar
عمار بن طوبال يقول....

دلئما هناك مجال

للمقارنة بين العشق والسياسة

نظرا للتداخل الحاصل بين المجالين

شكرا للتدخل القيم والاضافة

فقط اتمنى لو اعرف من الصديق او الصديقة غير المعرف

تحياتي

.
gravatar
misanthrope repenti يقول....

Votre sujet est bien choisi et vos raisonnements ne manquent pas de piment ,il faut dire que vous ne mâchez pas vos mots surtout en parlant du pouvoir en assimilant ceux qui l’accaparent depuis des lustres à tel point qu’il devient une propriété privée , en violant la volonté et la souveraineté du peuple ,toutefois je trouve que vous poussez un peu trop le bouchon est l’image devient un peu caricaturale ,la comparaison entre le fait de violer une femme et s’accaparer le pouvoir et cette histoire du sang ,franchement je la trouve un peu ‘’tirée par les cheveux’’ .
Respectueuse salutation .

.
gravatar
عمار بن طوبال يقول....

repenti

تاريخ الدم

هو وجه الشبه الابرز

بين اغتصاب المراة واغتصاب السلطة السياسية

لان كلا الاغتصابين يشتركان في كونها يتحققان فقط عبر سيل من الدماء

تحياتي الخالصة وشكرا لموروك الجميل

.
gravatar
misanthrope repenti يقول....

Bon je vais essayer d’être un plus explicite ,je trouve la comparaison entre violer une femme et accédé au pouvoir et s’y éternisé même en versant du sang ne corresponds pas tout fait à la réalité à mon humble avis et je la trouve critiquable à plusieurs égards :
1- On peut être dictateur en faisant un coup d’état par exemple et prendre le soin de ne pas versé une seule goute se sang .
2- Certains énergumène peuvent violer une femme non pas pour voire du sang mais pour jouir sexuellement ( je suis pas expert en la matière ) ,mais je croie savoir que seule une femme vierge qui peux avoir une hémorragie vaginal en cas de pénétration , donc pour le violeur l’hémorragie importe peu ;mais l’essentiel pour lui c’est de satisfaire son instinct animal
3- Pour le dictateur sa jouissance ( si je peux m’exprimer ainsi ) réside dans l’autosatisfaction que procure le pouvoir absolu et ce sentiment enivrant d’être celui qui commende ,mais pour arriver à ces fins il est pas obligé de massacrer les gens et mettre son pays à feu et à sang , mais aux contraire il serait très ravie de s’en passer ,en bourrant les urnes et en manipulant la presse comme Boutef sais bien le faire .
4- La contrainte dans le viol sexuel est toujours physique en employant la force ,mais dans le deuxième cas elle peux être d’ordre psychologique ,manipulation ou autre .
Conclusion : je pense que l’acte du viol est dans les deux cas se fait à contre gré de la victime , et qu’il reste un crime abominable qui peux briser des vie et détruire des âme ,même on versant pas une seule goute de sang ,parce que les plus grande douleurs sont les douleurs muette .
Respectueuse salutation .

.
gravatar
عمار بن طوبال يقول....

صديقي

الاضافة الاساسية التي وجدنها في المقارنة بين فعل اغتصاب المراة والاستيلاء على السلطة هو ان كلتا العمليتين تتمان ضد رغبة الضحية، وهذه هي نقطة الاتقاء الاساسية بين الفعلين.
أتفق معك ان هناك نوع من الاستبداد الناعم او ما يسميه الاكاديميون في العلوزم السياسية بالاستبداد الديمقراطي، ومثال بوتفليقة في الجزائر يمكن ان يكون حالة صالحة لأجراء دراسة على هكذا نوع من الاستبداد الذي يتجلى بمظهر ديمقراطي ناعم، لا يسفك الدماء ولكنه يستبد بمقدرات البلد ويحصر السلطة في يد
شخص واحد او فئة واحدة تنعم بالريع وتحرم منه بقية افراد المجتمع سواء بشكل تعسي او بتطبيق تعسفي للقوانين الناضمة للحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتي تصاغ عادة على المقاس.

وهنا يبقى الاحساس بالاضطعاد نفسي وهو ما اسميته انت بألم الصمت الذي تحسه المراة المغتصبة
رغم أن الاغتصاب لا يستحضر الدم بالضرورة في حالة كون المراة غير عذراء يمكنها التعرض لاغتصاب دون ان تسيل قطرة واحدة بنفس القدر الذي يمكن ان يتواجد بع نظام سياسي يمارس استبداده الناعم دون ان يسيل قطرة دم واحدة

ولكن يبقى الاحساس المشترك بين المراة كضحية لعملية اعتصاب والشعب كضحية لاغتصاب السلطة والاستحواذ على مقدرات المجتمع لصالح شخص او فئة معينة

الاحساس الاساسي هو الاحساس بالقهر والعجر عن رد الفعل الذي يبادر به المغتصب في الحالة الأولى، والعجر الذي يحسه افراد الامة عن تغيير الوضع السياسي والاجتماعي الذي يعشيونه في ظل نظام مستبد ( رغم أنه قد لا يلجأ للعنف ).

فنظرا لكون يتم رغم ارادة الضحية، فهو يولد دوما احساسا لا يقازم بالقهر لدى هذه الاخيرة

وهنا اتفق معك نسبيا في نقطة الاختلاف الرابعة التي ذكرتها وهي ارتباط الاغتصاب بالعنف الجسدي بالضرورة وعدم ارتباط الاستحواذ على السلطة بنوع مشابه من العنف ، بحيث يحل التلاعب محل العنف الجسدي المباشر

ولكن دعنا نتوسع قليلا في مفهوم الاغتصاب ولننطلق من نقطة مهمة اوردتها انت في تعليقك، وهي كون فعل الاغتصاب يتم ضد ارادة الضحية، وانا ذركت مثال الجواري في العصور الغابرة، رغم أن هناك نماذج محدثة للجواري في زمن العلومة ايضا، حيث تستعبد المراة بسبب اقتصادي مثلا كونها فقيرة تضطر لبيه جسدها بمقابل ، تجبر على التنازل عن شرفها للحفاظ على نكاسب معينة نتيجة الحاجة والفاقة، هذا ايضا نوع من الاغتصاب لانه يتم ضد الرغبة الحقيقية للضحية/ المراة رغم انها وهي تبادر بهذا الفعل او بعبارة اصح تخضع له تبدو وكانها منساقة وغير مجبرة بشكل حاد لتقديم جسدها ( بشكل هادىء) لمن يمارس نوعا من التلاعب ( مثل النستبد الديمقراطي) والضغط الهادىء والجدي في نفس الوقت الذي يجبرها على الاستسلام حفاظا على مورد رزقها، وهو نفس ما يشيعه النستبد لدى افراد الشعب يجعل همهم الاساسي هو تحصيل متطلبات الحياة اليومية دون الانشغال بالسياسة او بالمجالات التي يحتكرها النستبد والفئة الداعمة له او المدعومة من طرفه.

هل يكفي للتدليل على ما ذهبت اليه القول بأن هناك الكثير من النساء العاملات وخصوصا العاملات البسيطات يضطرن ( تحت الضغط ) لتقديم اجسادهن لمسؤوليهم من اجل الحفاظ على مصدر رزقهن

الا ترى معي ان هذا نوع آخر من الاغتصاب الغير عنيف الذي تتعرض له المراة وهو مشابه للاستبداد الديمقراطي الهادىء الذي تمارسه فئة حاكمة عن طريق التلاعب.

تحياتي الخالصة

.
gravatar
misanthrope repenti يقول....

D’abord je tiens à vous remercier pour l’intérêt que vous accordez à cette discussion, et je vous félicites à l’occasion pour la qualité de votre Blog et le travail remarquable et la pertinence de vos post
Je suis entièrement d’accord avec vous que le trait d’union entre le despotisme politique (ou dictature , deux notion déférentes) et le viol s’appuie sur la manipulation de la victime dans les deux cas ,ainsi le patron d’une entreprise exerce une pression sur une salariée et l’harcèle sexuellement en la menaçant de licenciement ou en lui promettant des avantages financiers ,tout comme le despote qui fait en sorte d’affamer son peuple ou le menacer de force et de répression sanglante( aujourd’hui c’est le 21 anniversaire de la répression du 5 octobre 1988 ) ou des fois monnayant leur silence par des postes ou des biens de la rente ( c’est comme vous le dite un despotisme pseudo démocratique) ,c’est la politique de la carotte et le bâton dans les deux cas tant et si bien que le citoyen est réduit à être tantôt un tube digestif , bouche à nourrir , une tête pourri bon à être casser ou à jeter en taule , ou bien un chiffre anonyme qui dore dans un dossier d’une administration quelconque , tout comme une femme désiré par un pervers n’est qu’un charme d’une poitrine , une chair parée à l’étalage d’une boutique ,ou bien une friandise qu’il peux se payer par quelques pièces de monnaie

.
gravatar
غير معرف يقول....

انا اريد الاغتصب لانه جميل جدا

أترك تعليقا

conter