الخميس، سبتمبر 03، 2009

مبدأ الشرعية الثورية وتأميم الدولة والمجتمع

بتاريخ 2:11 ص بواسطة عمار بن طوبال

منذ الخمسينيات وما قبلها نعيش على وهم القومية والشعرات التي لا تلتقي بالواقع، باسم القومية انتصرنا وبسببها أيضا انهزمنا، في البداية كان المد التحرري كبيرا وهو ما أتاح للعالم العربي تحقيق استقلال كل دوله، ولكن الذين حاربوا بالأمس المستعمر استولوا على الدولة وأمموا المجتمع والدولة لصالحهم، لقد احتكروا السلطة باسم مشروعيات مختلفة ليرموا بكل المواطنين في الزوايا الضيقة والمعتمة
تلك العصب السلطوية التي اختطفت الاستقلال والدولة معه جردت الفكرة ( فكرة القومية ومعها فكرة الوطنية ) من وهجها وحولتها لشعار يلصق أعلى بوابات الهيئات الرسمية، لتكون تلك الشعرات سببعا في انطفاء جذوة الثورة ومعها رغبة الرقي والنهوض.
لنصل نحن جيل الهزائم والنكسات الذين ولدنا في أوطان مستقلة ومهانة إلى أن نكفر بكل الذين صورهم لنا التاريخ على أنهم أبطال الأمس، لأننا نراهم اليوم يختطفون السلطة والدولة والمجتمع والمال العام.
بوتفليقة واحد من هؤلاء الأبطال الذين حاربوا بالأمس ولكنهم وبعد تحقيق الاستقلال لم يستوعبوا جدلية التاريخ التي تقول بان الثورة حالة فورة وفوضى والدولة حالة نظام وتنظيم وعلى كل المتعاملين مع الثورة أن يغيروا حساباتهم حين ينتقلون لمرحلة بناء الدولة لان هناك أشياء كثيرة مستجدة تفرضها قوة الأشياء ونواميس المجتمع.
هم لم يدركوا هذه الجدلية وبالتالي تعاملوا مع الدولة بمنطق الثوار الذين يصنفون العالم إلى صنفين مع أو ضد. والمع ينال الرضا والمكافئة والضد يرمى للجحيم ويحرم حتى من حقه في الحياة، وهذا المبدأ " الثوري جدا " هو الذي تتعامل به الأنظمة العربية مع كل المعارضين لها.

2 تعليق على "مبدأ الشرعية الثورية وتأميم الدولة والمجتمع"

.
gravatar
misanthrope repenti يقول....

Je veux ajouter que l’ère des légitimité par les slogan n’est pas encore révolue ,mais elle change de nom et de référence ,ainsi qu’après avoir puisé dans la légitimité historique où ‘’le sang du martyre ‘’ était un leitmotiv dans les discoures électoraux , nos gouvernants du moments n’hésitent pas à s’arroger le droit de parler au nom de l’autorité divine , on cite le coran à chaque bout de champs , et on stigmatise toutes les voix discordantes on les taxant d’adjectif péjoratifs comme ‘’mécréant’ « Kafir », agent de l’occident ,on s’arroge même des fois le droit de parler au nom de dieu , jetant les anathèmes sur les adversaires ,et promettre au brebis dociles le paradis et les vierges ‘’aux yeux noires !!! ‘’ ,et la tragédie nationale qu’on a vécu dans la décennies précédente est très édifiante à cet égard , que sera le nouveau slogan dans 100 ans allez savoir ? légitimité au nom de quoi ? de qui ? bonne question !
Respectueuse salutation .

.
gravatar
عمار بن طوبال يقول....

ليست شرعية القرآن ولا التكلم باسم الله

انما نحن بصدد شرعية دنيوية لا تفوت فرصة التمسح ببركات المقدس الديني الذي يستمد شرعيته من القرآن

شرعية قائمة على الدم دم الشهداء كما تفضشلت بالقول

ولكنها تستغل الدم المراق ربانا لوطن مستقل لاجل اختطاف وطن نال استقلاله لكن ذلك الاتسقلال قد اختطف من قبل عصب لم ترى في الوطن وفي جموع المواطنين سوى غنيمة حرب تسخر لخدمة مصالحها وحسب

هذا هو الوضع القائم للاسف الشديد

ولكن لا ارى انه سيستمر طويلا رغم قدرة الانظمة القائمة على تجديد نسغها مرارا وتكرارا

تحياتي

أترك تعليقا

conter