الاثنين، أبريل 06، 2009

9 أفريل.. صوتنا وصوتهم

بتاريخ 12:25 ص بواسطة عمار بن طوبال

انتهت الحملة الانتخابية التي خاضها " المرشحون الستة "، لتؤكد على أن نتائج الانتخابات الرئاسية الجزائرية محسومة سلفا، نظرا للوجه الشاحب الذي ظهر به كل المرشحين، ما عدا مرشحة حزب العمال السيدة لويزة حنون التي استطاعت تقديم خطوط عريضة لما يمكن تسميته برنامج انتخابي واستطاعت من خلال كسب تأييد حقيقي من بعض فئات الشعب الجزائري، وما عداها فالكل بدا باهتا ومجترا لخطابات لا تقنع حتى الأطفال الصغار، بما في ذلك الرئيس المنتهية ولايته والمرشح الذي سيفوز بالانتخابات وبنسبة كبيرة جدا السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي قال في آخر يوم من الحملة الانتخابية بأنه لن يكون هناك عفو شامل إلا عبر استفتاء شعبي مبررا ذلك باحترام الإرادة الشعبية التي داس عليها حين عدل الدستور في دقائق هي عمر التصفيقات التي علت واختنقت تحت قبة البرلمان الجزائري المجتمع بغرفتيه لأجل تزكية القفز على الإرادة الشعبية.
انتهت الحملة التي كانت في اتجاه واحد وقبل التاسع أفريل اتضح من سيحكم الجزائر لخمس سنوات أخرى ( إلا أن يشاء الله أمرا آخر ).
في هذه الحملة العجيبة الغربية سمعنا ورأينا كل المتناقضات وكل التصريحات والوعود، وعايشنا جوا خانقا رغم أن الشعب الجزائري في معظمه يرى أن الانتخابات لا تعنيه بتاتا، ولكنه كان مجبرا على سماع كل شيء إلا صوته هو الذي لم يسمعه من صرفوا الملايير من الخزينة العمومية لأجل جر هذا الشعب العاصي لصناديق الاقتراع يوم التاسع افريل
ولكن الحملة الانتخابية الباردة لم تغير من الواقع شيئا، فالشعب الجزائري لا مبالي بهذه الانتخابات ونسبة التصويت الضعيفة، إذا لم يقم النظام بتزويرها ستكون الصوت الوحيد للشعب الجزائري في هذه المسرحية المسماة انتخابات.
صوت الرافضين لان تداس كرامتهم، وصوت الناس البسطاء المسروقة أحلامهم والمجهضة كل أمانيهم في عيش كريم.
يوم التاسع افريل سيكون صوتنا،
بعد أن سمعنا أصواتهم جميعا، سمعنا أصوات المرشحين وأصوات المطبلين لهم وأصوات المنتفعين من ريع النظام.
إذن فقد حان الوقت لنسمع صوتنا ونقول رأينا ببلاغة وفاعلية
في زمن تكمم أفواهنا بعدما صار كلامنا محروما من أن يسمع إلا إذا كان فيه تسبيح بحمد فخامته وإشادة بإطلالته المباركة علينا كل يوم عبر شاشة اليتيمة.
في هكذا زمن رديء وقاتل ومحبط إلى درجة لا تحتمل ماذا عسانا نقول ونحن نرى ( عبر شاشة اليتيمة وعبر صحف التطبيل والشياتة ) بأن الأمة قد اجتمعت على ضلال، وكلها تطبل وتزمر وتسبح صبح مساء بحمد فخامته، وكأن التاريخ لم يجد بمثله على مر العصور والأزمان.حين كتب علي رحالية بالخبر الأسبوعي مقالا بعنوان: "أنت قدامي وأنا موراك يا الزين يا الزين" أحسست وعايشت سخرية لاذعة ومرة من معشر المطبلين لفخامته وانكسار للأصوات التي تحكم العقل وتقول له كفاية انتهى دورك أحفظ ماء وجهك ودافع عن تاريخك لا عن الجزائر وتنحى ، فالجزائر حبلى بغيرك وبمن هو أقدر منك على تولي حكمها.نحن هؤلاء الأصوات الناشزة في زحمة الزغاريد والبارود والضراط لا نملك إلا أن نقولها كلمة : كفاية..لن نمنحك شرعية الحكم مع علمنا انك ستظل في الحكم باصواتنا او بدونها.كلمة قد لا تسمع الآن ولكنها حتما صوت الضمير الحي وصوت الوطنية التي تتنزه عن ملء الجيوب باسم الوطن وحب الوطن والهيام بعشق الشعب المطحون تحت وطأة الواقع الذي لم يكن له كبير يد في إيجاده بهذا الشكل المأساوي.قد يسمع صوتنا الآن، أو في يوم ما سيأتي حتما ولو بعد انقضاء العهدة الثالثة لفخامته التي يصورها المطبلون على أنها ستنقل الجزائر إلى الجنة مباشرة بعد 9 افريلإن غدا لناظره لقريب فلننتظر ولينتظروا، والتاريخ سيقول كلمته لنا أو علينا نحن الذين لا صوت لنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ياقوت القلوب: نتائج
لكحل بن قدور: آه يا وطني

ردود على "9 أفريل.. صوتنا وصوتهم"

أترك تعليقا

conter