الخميس، يونيو 24، 2010
المغامرة الفاشلة
مرت ثلاث سنوات منذ بدأت التدوين، انقطعت طوال الأشهر الستة الأخيرة دون سبب معين، إنما كان مجرد ملل، ملل شبيه بحالات الأرق التي تنتابنا في بعض الليالي، فنظل عالقين، لا نستطيع النوم وفي الوقت نفسه لا نستطيع القيام من الفراش لفعل شيء آخر أملا في إغفاءة قد تأتي في أية لحظة وتنقذنا من برزخ العذاب الذي نحن فيه.
كان التدوين بالنسبة لي مغامرة جميلة ومفيدة في بعض جوانبها رغم أنها مغامرة فاشلة في نهاية المطاف لأنها لم تنتج سوى تعب ينضاف إلى متاعب الحياة الأخرى؛ جميلة لأنها سمحت لي بالتعرف على أناس ما كنت لأتعرف عليهم بعيدا عن هذا الفضاء، ومفيدة لأن مداومة الكتابة تطور من قدراتنا ومهاراتنا الذهنية، وفاشلة لأن التدوين العربي يقع في نفس الأخطاء التي نشأ أصلا من أجل تجاوزها وتصحيحها إن أمكن، في الفضاء الافتراضي على الأقل، فقد تحول التدوين في الفترة الأخيرة - وبنسبة كبيرة – إلى مجرد ظواهر لفظية، صراخ، تنديد وشجب، وحرب الكل ضد الكل من اجل لا شيء.
3 تعليق على "المغامرة الفاشلة"
اولا دعني اخيعمار اقول نورتنافي بيتك.. اشتقنا لك بعد هذا الغياب الكبير.
ثانيا, الصحيح كما قلت ان التدوين ابتعد عما وجد لاجله اصلا, مناطحات و صراعات واشياء اخرى. نحتاج الى بعض المسؤولية, الى بعض التنظيم و بعض الوعي لالمام بما يحدث حولنا حتى نكون في مكان نستحق من خلاله ان نتكلم و نشجب و نغير للافضل...
كنت قد طرحت في مدونتي موضوعا حول لقاء المدونين الجزائريين ربما يكون في هذا فائدة في جمع صوت واحد لمنع الهروب و النزوح و تكرير تجارب الفشل كما حصل معك. فربما يكون لك مشاركة او اقتراح....
اخي قادة
قرات تعليقك بعد ان تحدثت معك عن اقتراحك
ان شاء الله الفكرة تتجسد وتكون مفيدة لنا جميعا
شكرا لتواجدك
أولاً الحمد لله على عودتك بالسلامة إلى العالم الافتراضي الذي أصابك نوعـاً مـا باحباطْ إن صحّ التعبير !! وأنا أفهمك جيداً وهذا ليس جديداً بالنسبة لي فقد ذكرتني بعد قراءة ما كتبتَ هنا بمقال قرأته لك على الجريدة ذات يوم بعنوان " التدوين كتابة بلا أثر " وقد راق لي كثيراً أنذاكْ تحدث عن هذا الموضوع وجدوى التدوين في ظلّ الطريقة الغير مسؤولة لأغلب المدونين العربْ ... !
الحقيقة أن التدوين الذي جاءت فكرته كنشر للوعي والديمقراطية وحرية التعبير بطريقة أرقى وأفضلْ ... والمساهمة في تغيير الواقع إلى الأفضل ...
لكن الحقيقة المرة أن أغلب المدونات لا تجد فيها إلا ما هو بعيد كل البعد عن ما نصبوا إليه كأمة عربية ...
ناهيك عن الشب والشتم المتبادل بين المدونين .......
شكرا أخ عمار بن طوبال على عودتك ..... وفي انتظار تواصلك دائمـاً ...
على فكرة راسلتك على الإيميل لكن لم يصلني الرد
تحية لكْ
منير سعدي
أترك تعليقا