فؤاد زكريا ( 1927 -2010 ) مصر
محمد عابد الجابري ( 1936 – 2010 ) المغرب
غازي القصيبي ( 1940 – 2010 ) السعودية
الطاهر وطار ( 1936 – 2010 ) الجزائر
نصر حامد أبو زيد ( 1943 -2010 ) مصر
عبد الله شريط (1921 -2010 ) الجزائر
محمد عفيفي مطر ( 1935 – 2010 ) مصر
فتحي يكن ( 1933 – 2010 ) لبنان
أحمد البغدادي ( 1951 – 2010 ) الكويت.
أحمد لمين ( - 2010 ) الجزائر
يا الله كل هذه الأسماء رحلت عنا في عام الحزن هذا، سيذكر التاريخ أن سنة 2010 كانت سنة فارقة في تاريخ الثقافة العربية، لأنها سنة الرحيل، وسنة الانقطاع، رحيل مفكرين كبار، وانقطاع مشاريع فكرية هامة وواعدة ساهمت بشكل فعال في صياغة رؤانا الفكرية والثقافية طيلة النصف الثاني من القرن العشرين والعشرية الأولى من الألفية الجديدة.
مفكرون من مختلف الحساسيات الفكرية، من أقسى اليسار إلى أقصى اليمين، تتفاوت مكانة كل من واحد منهم في حقله المعرفي، لكنهم يمثلون مجتمعين حلقة الوصل مع عصر النهضة، فمشاريع فكرية كالتي حملها واشتغل عليها كل من محمد عابد الجابري ونصر حامد أبو زيد ( كمثال ) تشكل استمرارية بصيغة مغايرة نسبيا لما نادى به رواد عصر النهضة، فهي في جوهرها نقد لأسباب التخلف والركود الحضاري الذي تعانيه الأمة العربية، رغم تباين الطروحات.
لست هنا بصدد عرض أفكار الراحلين عنا في هذا العام الكئيب، لكن فاجعة الرحيل تستحضر فداحة الخسارة التي قد لا نستشعرها الآن. إن رحيل رواد الحركة التنويرية العربية الواحد تلوى الآخر ستترك أسئلة واقع التردي العربي بلا إجابة، فأسئلة النهضة، والتحديث والعلمانية التي اشتغل عليها الفكر العربي طيلة القرن العشرين تترك هكذا مبهمة يلفها اليتم، لأن هذه الأسئلة الجوهرية والتي لا تجد فئات اجتماعية تتبناها وتدافع عنها بجدية، هي جوهر انشغال واشتغال أجيال من المفكرين العرب، وهاهم حملة التنوير يرحلون عنا بصمت حزين، أولئك الذي قدر لهم أن يأتوا لهذه الدنيا فقط ليقولوا كلمتهم ويمضوا إلى منبع النور في عتمة القبر.
رحمكم الله أجمعين يا أساتذة جيلنا والأجيال القادمة.