السبت، مارس 28، 2009

نساء ورجال..عواطف ورغبات؟!!!

بتاريخ 7:06 م بواسطة عمار بن طوبال

هل حقيقة أن المرأة تحب بعواطفها والرجل يحب برغباته؟!!!
إن طرح للعلاقة بهذا الشكل فيه نوع من المثالية، فالمرأة أيضا تحب برغبتها وبجموح رغبوي أيضا، ولكن رغبة المرأة غير معلنة في حين الرجل لا يجد حرجا في إعلان رغبته.لان العاطفة موجودة لدى كلا الطرفين والرغبة أيضا موجودة عند كليهما.هنا أتذكر مقولة لستاندال الروائي الفرنسي يقول: في الحب رجل مهاجم والمرأة مدافعة. والحب أو ممارسة الحب بالمفهوم الغربي والفرنسي تحديدا تعني ممارسة الجنس أكثر مما تعني معايشة خفقات القلوب.
لأوضح الصورة أكثر من خلال الرجوع لكتاب رائع لعالمة الاجتماع المغربية فاطمة المرنبسي بعنوان: الجنس كهندسة اجتماعية، خلاصة ما قدمته المرنيسي من طرح يرتكز على نقطتين هما الفعالية والتفعالية بين طرفي العلاقة الجنسية وهي بالعودة إلى أبي حامد الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين تنقد وتنقض النظرية الغربية في التحليل النفسي عند فرويد والتي هي مجرد صدى لرؤية مهمينة على الثقافة الغربية تنظر للمرأة على أساس أنها منفعلة ومستقبلة للفعل الجنسي أكثر مما هي فاعلة في هذه العلاقة الثنائية، وأنا بصراحة لا ادري مصدر هذه الرؤية
في الثقافة العربية الحديثة التي ترى وبحسب ما ورد في السؤال أعلاه بان المرأة تحب بعاطفتها والرجل يحب برغبته، حيث أن في الثقافة الإسلامية وبالعودة للنص الديني نجد كثرة التحذير من فتنة النساء وهي فتنة جنسية أساسا. فتنة النساء كدال لو نقوم بتجريدها وتقديمها كمفهوم إجرائي يمكن تعريفها على أنها رغبة وقدرة المرأة على المبادرة بالفعل الجنسي وجر الرجل ( المفتون ) للانخراط معها في هذه العلاقة.

بهكذا تعريف يمكن قلب صيغة السؤال وجعله بالشكل التالي:
ما الذي يجعل الرجل يصرح برغبته الجنسية في حالات الحب في حين أن المرأة تلمح بها فقط ( يتمنعن وهن الراغبات: كما ورد في الحديث )؟!!! هنا نأتي للإجابات الجاهزة التي نحصل عليها من محيطنا الاجتماعي ومن بعض مطالعاتنا السطحية وهي أن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل. وهذه الإجابات تحمل بعضا من للصحة ولكن ليس الطبيعة البيولوجية ولا الطبيعة النفسية التي يكثر الحديث عنها عند محاولة تقديم إجابة على السؤال السابق هي التي تجعل العلاقة تتم بهذا الشكل، إنما الطبيعة الاجتماعية والمتعلقة أساسا بنظرة الرجل والمجتمع للمرأة التي تبادر بطلب علاقة جنسية وهي نظرة غير محترمة أساسا، وهذا ما يجعل المرأة تبرز رغباتها بشكل عاطفي يبدو بريئا لذوي النوايا الحسنة في حين انه يحمل رغبة غير مصرح بها والدليل هو سرعة انخراط المرأة في الممارسة بمجرد أن يباشر الرجل بها.
أما عن الحب كعاطفة فأرى أن الرجل والمرأة يحسانه بنفس الدرجة، ربما المرأة تكون اقدر على التعبير العاطفي من الرجل ولكن في العمق وفي جوهره الحب هو نفسه أكثر عمقا وتملكا لذات المحب سواء كان رجلا أو امرأة.

فقط طرائق التعبير تختلف تبعا للاختلاف الموجود بين الرجل والمرأة في عدة نواحي.

2 تعليق على "نساء ورجال..عواطف ورغبات؟!!!"

.
gravatar
غير معرف يقول....

كنت هنا

ولي عوده

ضوء القمر

.
gravatar
عمار بن طوبال يقول....

ضوء القمر

اهلا بك صديقتي

هنا وهناك

وفي تميز

وتحت اي سماء تجمعنا

هذا الادراج بالتحديد

لك الفضل في وجوده

سؤالك حفزني

وردي هنا لك وللجميع

كوني بخير صديقتي

أترك تعليقا

conter